المشاركات

عرض المشاركات من 2008

بعد فشل سياسة (جوع كلبك) مقترحات لتطوير الطغيان

جوع كلبك يتبعك !تشتهر هذه المقولة وتنتشر خاصة عند الحديث عن الحكام الشموليين للدول الفقيرة والذين (على ما يبدو) يطبقون سياسة إبقاء الشعب منشغلاً بلقمة العيش عن السياسة وأهوالها ومع التداعيات الأخيرة لأزمة الفقر وغلاء المعيشة في العالم لا بد للسادة الطغاة من مراجعة تكتيكاتهم حيال هذا الموضوع فبعد أزمات متكررة في أفريقيا ومصر وشرق آسيا قاد دفتها الفقراء والجياع ونتج عنها تغييرات جسيمة في مصالح الطغاة الرسميين لا بد لهم من البحث عن وسائل جديدة لمواجهة الشعوب (ناكرة الجميل) التي لا تجد لقمة العيش التي تسكتها عن المطالبة باللقمة التي بعدها. وهذه بعض الاقتراحات لمساعدة طغاتنا الأعزاء على تجاوز هذه العاصفة الرملية المحملة بتفلات الشعوب المتذمرة. الاقتراح الأول هو أن يقوم كل طاغية باستيراد شعب بديل من دول أفقر من دولته ليريهم النعمة التي يعيشها شعبه ويقوم بترحيل الشعب السابق إلى بعض الجزر النائية ويعطيهم بعض الأدوات الزراعية التي يقتاتون بها في جزيرتهم اللطيفة. ولكن لا بد من الحذر! فننصح الطاغية أن يقوم بتوقيع عقود تنص على أن المواطن المستور في حال احتجاجه على أي ممارسة حتى ولوكانت متعلقة بنظا

كيف نفكر وكيف يفكرون

في إحدى السنوات وخلال دراستي في ولاية أوريغون في الولايات المتحدة الأمريكية قررت مجموعة من المنظمات المدنية في كبرى مدن الولاية عقد تظاهرة تضامناً مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية التعسفية تجاه هذا الشعب الأعزل وكانت الكتلة الأكبر من هذه المؤسسات تتمثل في المراكز الإسلامية والمنظمات الطلابية العربية والإسلامية وغيرها من الأشكال المؤسسية للجاليتين المسلمة والعربية في الولاية وكانت المظاهرة مختصرة في إقامة صلاة الجمعة في ميدان عام في مركز المدينة وبعض الخطب والهتافات ورفع العديد من اللوحات الاستنكارية. وكما هو متوقع في الموعد المرتقب ظهر جمع من المئات من العرب والمسملين والقليل من الأمريكيين البيض والسود المناصرين للقضايا العربية وقضايا حقوق الإنسان عموماً، ولكن اللافت هو حضور عدد يعد على الأصابع من الشباب اليهود !! أولئك اليهود لم يكونوا هناك ليقفوا في صف إسرائيل أوحتى للفرجة، وفي الوقت ذاته لم يكونوا هناك ليحملوا اللوحات أو يصلوا الجمعة! جاءت هذه المجموعة التي لم يزد عددها على شابين وفتاة على ما أذكر لتناصر القضية الإنسانية للفلسطينيين، وبينا مئات العرب والمسلمين

عندما نريد نفعل

لقد أثبت العديد من التجارب السياسية والاقتصادية أن شعوبنا وحكوماتنا التي حكمنا عليها مسبقاً بأنها عاجزة عن أن تحرك ساكناً بدون دعم أمريكي أو تيسير أوروبي أو موافقة أممية هي قادرة في حقيقة الأمر على تقديم الكثير وإنجاز العظيم، فعندما أراد اللبنانيون المصالحة تصالحوا وعندما أرادت قطر صالحتهم وعندما قررت سوريا وإيران والسعودية دعمتهم، هذا الجهد الجماعي العربي الذي تجلى في اتفاق الدوحة هو خير دليل على أن الشعوب العربية والإسلامية وحكوماتها قادرة على إحداث التغيير إن أرادت إليه سبيلا! ولست اليوم في صدد الكتابة عن الدور القطري في الاتفاق فقد كتب عنه ما كتب ولكن ما بودي هو أن ننظر إلى هذا الاتفاق وهذا الإنجاز الدبلوماسي ونمعن النظر فيه لنرى ماذا يعني لنا كمجتمعات عربية وإسلامية؟ إن التحرك الشعبي كان دائماً الأضعف في العالم العربي فمعظم الخطوات تجاه الديموقراطية في المنطقة اتخذتها الحكومات اختياراً أو بضغوط خارجية ولكن الضغط الشعبي كان هو الأضعف في حلقة التغيرات السياسية والاجتماعية. وفي وجهة نظري أن لذلك ثلاثة أسباب رئيسية. السبب الأول هو ضعف الوعي العربي تجاه التحرك الاجتماعي وإن كانت بعض ال