المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٠

الانتقال الصعب: التحديات الرئيسية أمام بايدن وفريقه

على الرغم من مواصلة ترامب حلمه الضائع من خلال التشكيك بنتيجة الانتخابات إلا أن فريق الرئيس المنتخب جو بايدن بدأ فعلياً باختيار فريقه الوزاري والشخصيات المحورية في إدارته، ويوم الثلاثاء القادم سيشهد الإعلان الأول عن هذه التعيينات والتي يتوقع أن تتضمن وزير الخزانة على أن يتبعها تعيينات وزارة الخارجية والوزارات السيادية الأخرى حتى اكتمال الحكومة المكونة من 15 وزيراً، كل هذه الإجراءات تتم دون تعاون من الإدارة الحالية على غير المعتاد، عادة ينتقل فريق الرئيس إلى مبنى روزفلت الملاصق للبيت الأبيض ويلتقي النظراء في الفريقين لتنسيق انتقال سلس للسلطة، وفي مشهد ختامي لرئاسة ترامب المضطربة يرفض السماح لفريقه بالتعاون مع الفريق الانتقالي رغم نداءات من شخصيات من الحزبين تطالبه بذلك، هذا الأمر، وفي حال استمر ترامب في رفض التعاون، سيشكل تحدياً كبيراً لبايدن الذي قد يجد نفسه في العشرين من يناير المقبل، وهو تاريخ توليه للرئاسة، يستلم البيت الأبيض وهو معصوب العينين. على مستوى ملف الشؤون الخارجية يتعين على ترامب التعامل مع تركة داخلية وأخرى خارجية، على المستوى الداخلي شكلت أعوام ترامب الأربعة تحديات كبيرة

مقال ترامب الأخير

في نوفمبر من عام 2008 اعتلى المنصة سيناتور أمريكي مخضرم وسط تصفيق حار من جمهور حاشد من مؤيديه، وبدأ حديثه مخاطباً إياهم بوجه جاد قائلاً: "يا أصدقائي وصلنا لنهاية رحلة طويلة، الشعب الأمريكي قال كلمته وقالها بوضوح، قبل لحظات قليلة كان لي شرف الاتصال بالسيناتور أوباما لأهنئه بفوزه بالانتخابات رئيساً للبلاد التي نحبها أنا وهو"، وفور ذكره لأوباما صاحت الجماهير بهتاف سلبي، سكت لبرهة، هز رأسه وأكمل "في منافسة طويلة وصعبة كمثل هذه الحملة مجرد نجاحه يستلزم احترامي لقدراته وعزيمته، لكنه نجح في مبتغاه عبر إلهام الملايين من الأمريكيين، الذين ظنوا مخطئين أن لهم تأثيراً محدوداً في انتخاب رئيسهم، هذا أمر أبدي إعجابي البالغ به وأحييه على تحقيقه"، استمر الرجل في كيل المديح لخصمه والتأكيد على مناقبه وعلى إنجازه الذي يحسب لكل الأمريكيين، وما هي إلا لحظات وانقلبت الهتافات المنتقصة من أوباما إلى تصفيق حار لذكر اسمه، كان هذا الخطاب هو خطاب الاعتراف بالهزيمة من السياسي الجمهوري الراحل جون مكين، والذي فشل لمرتين في الوصول إلى البيت الأبيض ولكنه لم يرحل إلا وقد استلهم منه الأمريكيون صورة اس

الرابع من نوفمبر: أسئلة ما بعد يوم الانتخابات الأخير في الولايات المتحدة

عند قراءتكم لهذا المقال ستكون مراكز الاقتراع في الانتخابات الأمريكية تقوم بآخر الاستعدادات لافتتاح أبوابها أمام الناخبين وسيكون آخر الناخبين المبكرين قد سلم صوته بالفعل عبر البريد أو مواقع التسليم المسبق، وحتى لحظة كتابة المقال تجاوز عدد الأصوات التي تم تسليمها 90 مليون صوت ما يمثل قرابة ثلثي عدد الأصوات المتوقعة في الانتخابات الأمريكية، ومع استمرار ذات الأرقام في استطلاعات الرأي يبدو بايدن الأوفر حظاً بفارق يصل إلى 10 نقاط عن منافسه في الاستطلاعات الوطنية الأمريكية وبسيناريوهات تشير إلى حصوله على عدد كافٍ من الأصوات في المجمع الانتخابي، يبقى لترامب فرصة لا تتعدى 10% بالفوز وهي في النهاية فرصة قد تتحقق ولكن احتمالها في هذه الانتخابات ضعيف للغاية، ونذكر بأن فرصته في الفوز كانت 35% في انتخابات 2016 ويضاف إلى ذلك أن هذا كان قبل تصحيح نماذج تحليل استطلاعات الرأي، ولو كان خطأ الاستطلاعات في تقدير النتيجة مشابهاً لعام 2016 لا يغير ذلك من النتيجة المتوقعة مع الفارق الكبير في النتائج بين المرشحين، ولكن، وكما حصل سابقاً قد يقف المختصون في مجال استطلاعات الرأي حيارى أمام فشل آخر لنماذجهم يستلزم