الدوحة عاصمة الوساطة
بدأت يوم أمس أعمال مؤتمر الحوار الأفغاني والذي يحضره ممثلون من مختلف الانتماءات الأفغانية، هذا المؤتمر والذي يأتي بتنظيم الوسيطين القطري والألماني هو تتويج لشهور من العمل المتواصل لضمان تمثيل مناسب لمختلف ألوان الطيف الأفغاني حتى تتحقق مخرجات شاملة تقرب أفغانستان، هذا البلد الذي عاش قرابة قرن من الحروب المتواصلة، من السلام، الآمال كبيرة على أن يكون هذا العمل بالإضافة إلى جهود الوساطة القطرية والألمانية بين طالبان والولايات المتحدة هو نهاية المطاف للانقسام والحرب الأهلية والاحتلال الأجنبي، ووجود ممثلي الشعب الأفغاني في الدوحة هذه الأيام هو بلا شك دلالة على أن قطر شريك مهم في تحقيق السلام العالمي. منذ أواسط تسعينيات القرن الماضي نشطت الدوحة في جهود الوساطة المختلفة، من لبنان إلى شرق أفريقيا ودارفور والساحل واليمن وفلسطين وأفغانستان، وفي كل تلك التجارب كان هناك ميزة تنافسية مهمة لقطر في الدفع باتجاه المصالحة والسلام وهي دور الشريك الفاعل في تحقيق السلام، فلم يكتف الوسيط القطري بأن ييسر جهود الوساطة ويعقد المؤتمرات فحسب بل اتجه نحو تقديم الدعم التنموي في تلك الدول لضمان نجاح الوساط