المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٩

الدوحة عاصمة الوساطة

بدأت يوم أمس أعمال مؤتمر الحوار الأفغاني والذي يحضره ممثلون من مختلف الانتماءات الأفغانية، هذا المؤتمر والذي يأتي بتنظيم الوسيطين القطري والألماني هو تتويج لشهور من العمل المتواصل لضمان تمثيل مناسب لمختلف ألوان الطيف الأفغاني حتى تتحقق مخرجات شاملة تقرب أفغانستان، هذا البلد الذي عاش قرابة قرن من الحروب المتواصلة، من السلام، الآمال كبيرة على أن يكون هذا العمل بالإضافة إلى جهود الوساطة القطرية والألمانية بين طالبان والولايات المتحدة هو نهاية المطاف للانقسام والحرب الأهلية والاحتلال الأجنبي، ووجود ممثلي الشعب الأفغاني في الدوحة هذه الأيام هو بلا شك دلالة على أن قطر شريك مهم في تحقيق السلام العالمي. منذ أواسط تسعينيات القرن الماضي نشطت الدوحة في جهود الوساطة المختلفة، من لبنان إلى شرق أفريقيا ودارفور والساحل واليمن وفلسطين وأفغانستان، وفي كل تلك التجارب كان هناك ميزة تنافسية مهمة لقطر في الدفع باتجاه المصالحة والسلام وهي دور الشريك الفاعل في تحقيق السلام، فلم يكتف الوسيط القطري بأن ييسر جهود الوساطة ويعقد المؤتمرات فحسب بل اتجه نحو تقديم الدعم التنموي في تلك الدول لضمان نجاح الوساط

قمة العشرين بين استعراضات ترامب وتنازلاته

اختتمت قمة العشرين أعمالها في مدينة أوساكا اليابانية بعد يومين حافلين بالمصافحات والصور الجماعية والاهتمام الإعلامي المرتكز حول من سيبتسم في وجه من، ومن سيجتمع بمن وكيف سيكون سلوك القادة مع بعضهم البعض، القضايا الحقيقية غابت كما تغيب عادة في مثل هذه الاجتماعات لصالح الخلافات البينية وأزمات العلاقات العامة، ومع تزايد التوتر عالمياً في مختلف الملفات، أصبحت مثل هذه القمم أقل فاعلية، والتركيز فيها ينصب على المجاملات السياسية. منتدى مجموعة العشرين أنشئ في 1999 ليكون منصة تناقش فيها 19 دولة والاتحاد الأوروبي السياسات التي يمكن من خلالها ضمان الاستقرار المالي العالمي، ولكن نشاط المجموعة توسع منذ عام 2008 ليشمل مختلف القضايا السياسية والبيئية والاجتماعية ذات الاهتمام المشترك، فبعد أن كان الحضور يكاد ينحصر في القادة ومحافظي المصارف المركزية اتسعت دائرة الحضور لتشمل وزراء الخارجية والمالية للدول الأعضاء، وباعتبار أن اقتصادات الدول العشرين تمثل أكثر من 80% من الناتج القومي العالمي وتضم ثلثي مواطني العالم تحتل التوافقات التي يتم التوصل لها في المنتدى أهمية بالغة. البيان الختامي للقمة لم