المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٨

هل تبقى لجيلنا أحلام؟

كما سبقه من الأجيال، مر جيلنا بما يكفي من الاخفاقات والاحباطات لتمسح عن الوجه بسمة الأمل، استيقظنا على غزو الكويت، لنتحول من حلم آبائنا العربي الى حلم خليجي ثم أمسينا على تبدده مع بيانات منتصف الليل، وعوض أن يكتمل الاحتفال بسقوط الاتحاد السوفييتي على يد الأفغان عشنا مأساة هذه البلاد من اقتتال المجاهدين الى احتلالها وتدميرها مرة ثانية، عشنا سقوط بغداد، ودمار ليبيا وخراب سوريا، وتمزيق اليمن، وما زلنا نعيش لنشهد المزيد من الآلام والاحباطات، لذا يبدو السؤال مشروعاً، هل تبقى لجيلنا أحلام؟ توسط العمر بجيل الطفرة، الذي نشأ في الخليج مستقبلاً الرفاهية والتطور على مختلف الصعد، لم يعش هذا الجيل كدر الحاجة التي عاشها الآباء، وللطفرة وهج يغطي على التحديات الحقيقية، اليوم أصبحت هذه التحديات أقرب مع خلافات الخليج وانخفاض أسعار النفط وتنامي الفوضى من حولنا، لا تكاد تهدأ أزمة حتى تبدأ الأخرى ولم يعد الخليج واحة الاستقرار في محيط مضطرب، بعد الحديث عن العملة الموحدة والاتحاد الخليجي أصبح السؤال اليوم، هل سيبقى لأبنائنا خليج واحد؟ الصورة في الحقيقة تبدو قاتمة، وأحلام الجيل الذي ولد في ثمانينيات ال

ترمب بين حرائق كاليفورنا وحرائق الرياض

تواجه الإدارة الأمريكية اليوم تبعات حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا، التي تشكل تحدياً للإدارة، التي قللت الإنفاق في مجال مواجهة مثل هذه الحرائق ومسبباتها، ولكن وحتى وهو يقوم بجولة للاطلاع على آثار الدمار في كاليفورنيا تلاحق ترامب الأسئلة حول الحريق الجديد الذي أشعلته الرياض، والذي لا يبدو أنه سينطفئ قريباً، جريمة اغتيال خاشقجي، تطور الأحداث في قضية خاشقجي رحمه الله يضيق الخناق أكثر وأكثر على الرياض وعلى واشنطن، كل السيناريوهات التي تعامل بها الأمريكيون مع الموقف لمحاولة دفن القضية أو تجاوزها أو على الأقل إبعاد ولي العهد السعودي عنها باءت بالفشل، وأخيراً تسربت إلى وسائل الإعلام نتائج تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والذي يقطع الشك باليقين أمريكياً في أن ولي العهد السعودي هو المسؤول عن مقتل خاشقجي، طبعاً بعد ذلك مباشرة ظهرت ثلاثة تصريحات، ترامب صرح أولاً وخلفه مشهد الدمار الناتج عن حرائق كاليفورنيا بأنه من «الممكن» أن يكون بن سلمان مسؤولاً ولكن الوقت مبكر لاستنتاج ذلك، حيث سيتلقى تقريراً نهائياً خلال يومين حول القضية التي تحولت لحريق سيلتهم المتورطين كما التهمت الحرائق الو

تطبيع التطبيع!

خلال العقود الأخيرة كلما تفاقمت الخلافات العربية العربية تحصل ظاهرة عجيبة، عوض السعي لحل خلافاتهم تهرع الحكومات العربية نحو تل أبيب والتطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني، طبعاً ليس حباً في الكيان حصراً ولكن طلباً لود واشنطن التي تضع التطبيع مع الكيان أساساً لأي دعم سياسي تقدمه لصالح هذا الطرف أو ذاك، الصهاينة من ناحيتهم يحققون أهدافهم في تجاوز الحواجز مع جيرانهم واختراق الصف العربي أكثر، وفي النهاية لا يحصل المطبعون على الدعم الذي يريدون ولا يحافظون على موقفهم الأخلاقي. أزمات اليوم ليست بعيدة عن هذا الواقع فها نحن نشهد السلام الوطني الصهيوني يعزف في عواصم المنطقة وعلمهم يرفع في محافلها ووفودهم تشارك في مؤتمراتها وحتى رئيس وزراء الكيان تمر طائرته عبر أجواء المنطقة بسلام لتحط في إحدى مطاراتها بينما يمنع الأشقاء طائرات أشقائهم من مجرد التحليق عبر أجوائهم، ولكن المقلق بالنسبة لي ليس التطبيع الرسمي فعلى مر السنين سقطت ورقة التوت عن الجميع، ما يثير القلق هو هذا الاتجاه الجديد الذي بدأ يكتسب زخماً يبرر للتطبيع أو لا يجد فيه مشكلة حقيقية، تارةً بدعوى إبعاد الرياضة والثقافة والفن والتعليم و

ثلاثية نوفمبر الأمريكية

يتخلل شهر نوفمبر ثلاثة أحداث رئيسية ستؤثر بشكل مباشر على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يأتي على رأسها الانتخابات النصفية التي ستحدد مصير أحد مجلسي الكونغرس على الأقل، ثم العقوبات على إيران والتي تمثل الساعة صفر في بداية الحملة الأمريكية على نظام طهران ثم قافلة المهاجرين التي تنطلق من مختلف دول أمريكا الوسطى متجهة نحو الحدود الأمريكية، هذه الأحداث الثلاثة منفردة ومجتمعة سترسم شكل العامين المتبقيين من فترة ترمب الأولى. الانتخابات النصفية والتي تقام بعد عامين من الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تقام كل أربعة سنوات في الولايات المتحدة تكون عادة فرصة مناسبة للناخب الأمريكي لمعاقبة من انتخب على ضعف أدائه لذلك في كثير من الأحيان ينجح حزب الأقلية في تعزيز حضوره من خلالها، في هذه الانتخابات تشير الاستطلاعات إلى احتمالية عالية لسيطرة الديموقراطيين على مجلس النواب، وهو الغرفة الأدنى في الكونغرس، بينما لا يتوقع أن يستفيدوا في مجلس الشيوخ بل على العكس سيخسرون غالباً بعض مقاعدهم، وفي حال نجح الديموقراطيون في حيازة الأغلبية في مجلس النواب فسيمثل ذلك تحدياً قاسياً أمام أجندة الرئيس التشر