هل تبقى لجيلنا أحلام؟
كما سبقه من الأجيال، مر جيلنا بما يكفي من الاخفاقات والاحباطات لتمسح عن الوجه بسمة الأمل، استيقظنا على غزو الكويت، لنتحول من حلم آبائنا العربي الى حلم خليجي ثم أمسينا على تبدده مع بيانات منتصف الليل، وعوض أن يكتمل الاحتفال بسقوط الاتحاد السوفييتي على يد الأفغان عشنا مأساة هذه البلاد من اقتتال المجاهدين الى احتلالها وتدميرها مرة ثانية، عشنا سقوط بغداد، ودمار ليبيا وخراب سوريا، وتمزيق اليمن، وما زلنا نعيش لنشهد المزيد من الآلام والاحباطات، لذا يبدو السؤال مشروعاً، هل تبقى لجيلنا أحلام؟ توسط العمر بجيل الطفرة، الذي نشأ في الخليج مستقبلاً الرفاهية والتطور على مختلف الصعد، لم يعش هذا الجيل كدر الحاجة التي عاشها الآباء، وللطفرة وهج يغطي على التحديات الحقيقية، اليوم أصبحت هذه التحديات أقرب مع خلافات الخليج وانخفاض أسعار النفط وتنامي الفوضى من حولنا، لا تكاد تهدأ أزمة حتى تبدأ الأخرى ولم يعد الخليج واحة الاستقرار في محيط مضطرب، بعد الحديث عن العملة الموحدة والاتحاد الخليجي أصبح السؤال اليوم، هل سيبقى لأبنائنا خليج واحد؟ الصورة في الحقيقة تبدو قاتمة، وأحلام الجيل الذي ولد في ثمانينيات ال