الرياض والإخوان، مرحلة جديدة أم سراب إعلامي؟
من الصعب جداً على الدول تغيير مواقفها بشكل سريع، سياسياً تغيير المواقف يحتاج إلى دراسة وتمهيد واستكشاف سابق لأي قرار مباشر بالتغيير، كما هو الحال مع الإنسان العادي الحكومات تقلق من التغيير وتتوجس خيفة من إمكانية أن يقابل أي تغيير برفض شعبي أو ردة فعل سلبية من المجتمع الدولي، و في مجال العلاقات الدولية الموضوع أكثر تعقيداً، فتغيير الموقف تجاه دولة أخرى أو قضية ما يستوجب معرفة يقينية بردة فعل الطرف الآخر، فمن الكارثي للساسة في أي دولة أن يعلنوا عن مبادرة لتخفيف التوتر مع دولة أخرى ويقابلوا بكتف بارد من تلك الدولة، كمية الإحراج السياسي الناتجة عن ذلك كفيلة بإظهار ضعف هذه الحكومة وإضعاف موقعها التفاوضي لذلك تعمد الدول إلى استخدام الغزل السياسي لتجربة المياه قبل السباحة. كيف يكون الغزل السياسي؟ بعدة أشكال فأحياناً يكون بشكل مباشر من خلال تصريحات إيجابية خفية من مسئول لا يذكر اسمه أو شخصية غير مرتبطة بشكل مباشر بالنظام السياسي، أو يكون أحياناً على شكل لقاءات عرضية غير معلنة مسبقاً أو مصافحة هنا وهناك وهكذا، مثال واضح لذلك ما قامت به إدارة أوباما في تحسين العلاقات التدريجي مع كوبا، بدأ