الكتاب العربي.... تحول وتنوع
نتكلم كثيراً عن مشكلة القراءة في العالم العربي على أنها مشكلة قلة في القراء وكأن القراء مخلوقات خضراء صغيرة تكثر في المناطق الباردة وتعاني من الانقراض في المنطقة العربية. القراءة هي مثل مشاهدة التلفاز ولعب الرياضة هواية يمارسها الشخص بناء على المغريات التي يجدها في هذه الهواية، فمثلاً لو نتذكر أيام القنوات الأرضية وقبل البث الفضائي حينما كنا مرغمين على متابعة قنواتنا المحلية وتلك الخليجية التي نلتقط طرفاً مشوشاً منها لوجدنا أن متابعتنا للتلفاز كانت أقل بكثير مما هي عليه اليوم لعدم وجود خيارات ولقلة جودة المعروض أمامنا وعندما بدأ البث الفضائي وتنوعت البرامج والقنوات لتتناسب مع كل الأذواق وجدنا أنفسنا ملتصقين أمام شاشات التلفزيون نقلب من قناة إلى قناة. وكما أن المشكلة مع التلفاز كانت في المعروض لا المشاهد فإنني أرى أن المشكلة في الكتاب وليست في القارئ. كنت أحدث أحد الزملاء قائلاً أن الكتاب العربي مليء بالإنشاء والحشو وخال من التشويق والمتعة البصرية ولكن هذا الصديق كان مصراً على أن المشكلة هي القارئ العربي الذي يعزف عن القراءة ودخلنا في سجال حول البيضة والدجاجة من سبق الآخر. لكن ما هي مش