المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٩

إيران بين هجمات أبقيق واجتماعات نيويورك

على الرغم من النفي الإيراني المستمر، إلا أن العالم بات يتعامل مع الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية سعودية على أنها تصعيد إيراني خطير يغير قواعد اللعبة في المنطقة، هذه الهجمات التي أوقفت نصف الإنتاج السعودي من النفط كشفت هشاشة الوضع الأمني لقطاع الطاقة في المنطقة بشكل عام، كما أوضحت أن طهران مستعدة لتجاوز الخطوط الحمراء حيال أمن الطاقة العالمي، ولكن عوض أن ينتج عن ذلك رد حاسم ضد إيران نجد العكس تماماً، روحاني يصل نيويورك هذا الأسبوع ويلتقي بقادة غربيين وجل تصريحات الولايات المتحدة الأمريكية تدور حول تجنب الحرب مع إيران، كيف يمكن تفسير ذلك؟ على الرغم من أن هذا التصعيد الإيراني يعتبر مغامرة شديدة الخطورة إلا أنه من الواضح أن الإيرانيين درسوا وبشكل جيد السلوك السياسي من حولهم خلال الفترة الماضية، ووصلوا لثلاث نتائج رئيسية، الأولى هي أن الرئيس الأمريكي لا يريد الحرب وسيتجنبها بكل السبل الممكنة، وخاصة وهو يقترب أكثر فأكثر من الانتخابات الرئاسية، وبالتالي إذا تجنبت طهران استهداف مواطني الولايات المتحدة وجنودها بتصعيدها العسكري فلا يتصور أن تقدم واشنطن على أكثر من عقوبات اقتصادية جديدة، ا

دوافع التطرف ...من الشرق إلى الغرب

مع تزايد الاعتداءات العنيفة في العالم بين تلك التي تحركها الأيديولوجيا وتنظمها الجماعات المسلحة وتلك التي يرتكبها أشخاص غير أسوياء فكرياً أو عقلياً بلا منطق أو هدف يتبادر السؤال الأهم إلى أذهان الساسة والباحثين، ما هي الدوافع التي تجعل من إيذاء الآخر أمراً مقبولاً بل وخدمة لفكرة أو توجه ما؟ لا شك أن الدوافع تختلف من شخص لآخر ومن قضية لأخرى ومن مكان لآخر ولكن هناك حالة إنسانية عامة تتجه بالإنسان نحو العنف، وهنا لا نتحدث عن ذلك العنف الذي هو نتاج قرار سياسي بخوض حرب أو انتقاماً مباشراً لجريمة ما، بل نتحدث عن العنف الذي يرتكبه شخص ضد أبرياء إما لهدف سياسي أو فكري، دراسة هذا النوع من العنف مهمة لأن التعرف على الأسباب والدوافع هو الخطوة الأولى نحو علاج المشكلة، ولهذا السبب أقمنا من خلال معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية في جامعة قطر مؤتمراً دولياً لدراسة أسباب التطرف شارك فيه أكثر من 100 باحث من أكثر من 20 دولة، وفي جلسات المؤتمر وخلال أحاديث أروقته تبادل الحضور تفسيراتهم ونتائج أبحاثهم وتجاربهم الميدانية. في الحقيقة ولد المؤتمر تساؤلات أكثر مما أفرز أجوبة، فبينما حاول بعض المشار

حرب حلفاء الشرعية... على الشرعية

في مشهد لا يمكن وصفه بأقل من مجزرة قصف الطيران الإماراتي في عشر غارات قوات تابعة للحكومة اليمنية في كل من عدن وأبين مخلفاً قرابة 300 قتيل وجريح، هذه الغارات ليست الأولى التي تستهدف فيها الإمارات قوات الشرعية ولكنها كانت تدعي سابقاً أن تلك كانت نيران صديقة وأن الاستهداف كان بالخطأ، في هذه المرة لم تخف الإمارات مسؤوليتها ولا نيتها مدعية أنها جاءت ضد «إرهابيين» وإثر اعتداء على قوات «الشرعية»، في الواقع كانت هذه الغارات هي نتيجة لنجاح القوات الحكومية في استرداد مساحات في زنجبار مركز محافظة أبين وعدن من القوات الانقلابية المدعومة إماراتياً، الرياض من ناحيتها لم تحرك ساكناً عدا إعطاء الضوء الأخضر لتصريحات يمنية منتقدة للإمارات والسماح لألوية تابعة للشرعية بالحراك دون دعم حقيقي لمواجهة الانقلابيين. هذه الغارات مثلت نقطة محورية في الحرب الدائرة في اليمن حيث أصبح صعباً بعدها إخفاء الاحتقان في جهة الشرعية اليمنية تجاه الإمارات فخرج بيان من الرئيس والحكومة والعديد من المسؤولين اليمنيين يسمي الإمارات بشكل مباشر ويطلب إجراءات لردعها، ولكن هذه البيانات وخاصة بيان الرئاسة كانت هزيلة مقارنة بم