إيران بين هجمات أبقيق واجتماعات نيويورك
على الرغم من النفي الإيراني المستمر، إلا أن العالم بات يتعامل مع الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية سعودية على أنها تصعيد إيراني خطير يغير قواعد اللعبة في المنطقة، هذه الهجمات التي أوقفت نصف الإنتاج السعودي من النفط كشفت هشاشة الوضع الأمني لقطاع الطاقة في المنطقة بشكل عام، كما أوضحت أن طهران مستعدة لتجاوز الخطوط الحمراء حيال أمن الطاقة العالمي، ولكن عوض أن ينتج عن ذلك رد حاسم ضد إيران نجد العكس تماماً، روحاني يصل نيويورك هذا الأسبوع ويلتقي بقادة غربيين وجل تصريحات الولايات المتحدة الأمريكية تدور حول تجنب الحرب مع إيران، كيف يمكن تفسير ذلك؟ على الرغم من أن هذا التصعيد الإيراني يعتبر مغامرة شديدة الخطورة إلا أنه من الواضح أن الإيرانيين درسوا وبشكل جيد السلوك السياسي من حولهم خلال الفترة الماضية، ووصلوا لثلاث نتائج رئيسية، الأولى هي أن الرئيس الأمريكي لا يريد الحرب وسيتجنبها بكل السبل الممكنة، وخاصة وهو يقترب أكثر فأكثر من الانتخابات الرئاسية، وبالتالي إذا تجنبت طهران استهداف مواطني الولايات المتحدة وجنودها بتصعيدها العسكري فلا يتصور أن تقدم واشنطن على أكثر من عقوبات اقتصادية جديدة، ا