العالم بين مطرقة عام وسندان آخر
نستقبل آخر أعوام هذا العقد بجعبة مليئة بملفات ما سبقه من أعوام، فمازالت الأزمات ذاتها مشتعلة في اليمن وسوريا والخليج، ومازالت الأقليات المسلمة تعاني الاضطهاد في ميانمار والصين والهند، حتى الغرب الذي أمضى العقود الماضية يعبث بالعالم بات يصارع الفوضى مع ترامب في واشنطن واليمين المتطرف في أوروبا التي تحاول لندن مغادرتها واللاجئون استيطانها، ليس بالإمكان أن نقول ان العالم بات أفضل، وربما هو ليس أسوأ فليس بالإمكان أسوأ مما كان، ومع نهاية هذا العام نستعرض أهم الملفات التي سنعيش في كنفها خلال العام القادم، والتي نجرها معنا من عامنا هذا. أولاً- سيحضر أمامنا ملف الهبات الشعبية والذي ظننا أن ناره انطفأت في منطقتنا ولكنها عادت لتشتعل في السودان والجزائر والعراق ولبنان وحتى تونس باستحقاقاتها، وجاءت موجة التغيير هذه متزامنة مع حراك جاب العالم من هونج كونج إلى بوليفيا، العديد من عواصم العالم شهدت مظاهرات حاشدة ضد السلطة نجح العديد منها في إزالة قادة من على كراسيهم، وفي ظل تحولات النظام العالمي وفشل النموذج الليبرالي الاقتصادي في تحقيق الرفاه هذه التحركات الشعبية مرشحة للتفاقم، وخاصة في أمريكا