المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢١

مرة أخرى.. نتنياهو الفائز الخاسر

بعد رابع انتخابات خلال عامين، أعلنت السلطات في تل أبيب أرقام المشاركة التي شكلت تراجعاً كبيراً عن الأرقام الكبيرة المعتادة، حيث لم تتعد نسبة المشاركة هذه المرة 67%، وهو رقم منخفض مقارنة بالانتخابات السابقة، خاصة إذا ما أخذنا بالحسبان حالة حدة الاستقطاب السياسي، ومع إعلان النتائج اتضح أن حلم تحالف الأحزاب المعارضة في إسقاط نتنياهو لن يتحقق، حيث حصل حزب الليكود الذي يحتل نتنياهو دوراً قيادياً فيه منذ أكثر من ثلاثة عقود، 30 مقعداً من أصل مقاعد الكنيست المائة والعشرين، بينما حصلت أحزاب اليمين المتطرف المؤيدة لتحالف حكومي يرأسه رئيس الوزراء الحالي مثل "شاس" وحزب "اليهودية التوراتية" و"الصهيونية الدينية" على 22 مقعداً، علماً بأن هناك 6 مقاعد هندسها نتنياهو من خلال عمله على دفع ثلاثة أحزاب متطرفة للاندماج، حتى تتمكن من الحصول على نسبة من الأصوات تمكنها من دخول قبة الكنيست، بالتالي أصبح عدد الأعضاء المرتقبين الذين سيصوتون مع الحكومة الجديدة 58 مقعداً، مما يجعله بحاجة لشريك آخر حتى يشكل الحكومة. التحالف المضاد استطاع من ناحيته الحصول على 52 مقعداً فقط، لا يجمع هذه

حرب اللقاحات بين الحقائق العلمية والمصالح السياسية

في مقال مطول حول الموضوع، نقلت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية تصريحاً لرئيس وكالة الأدوية الإيطالية يتناول تجميد استخدام لقاح أسترازينيكا المطور في أوكسفورد في عدد من الدول الأوروبية، نيكولا ماغريني قال في لقاء صحفي: "ليس هناك خطر، وعلى المستوى العلمي ليس هناك ارتباط، القرار كان سياسياً"، ماغريني والذي يمثل أعلى سلطة ترخيص للأدوية في إيطاليا لم يكن منفرداً في رأيه، فأكثر من مسؤول أوروبي في القطاع الصحي اعترض على قرار التجميد باعتباره غير مدعوم علمياً، وأن ما تم إثارته حول الحالات التي تعرضت لتجلطات دموية مختلفة لا يرقى للشك في مأمونية اللقاح حتى الآن، ولكن وعلى الرغم من ذلك اتخذ القرار السياسي بتجميد استخدام اللقاح الذي أدى إلى تأخير عمليات التطعيم، وبالتالي تأخير تحقيق المناعة المجتمعية المرجوة، ما لبثت الجهة المعنية في الاتحاد الأوروبي أن أصدرت قرارها الداعم للقاح، وتدريجياً عادت جميع الدول الأوروبية إلى استخدامه مرة أخرى، ولكن ونظراً للضجة التي أثيرت خلال فترة التجميد تأثرت عمليات التطعيم برفض أعداد كبيرة من المواطنين الأوروبيين تلقي لقاح أسترازينيكا، هذا التردد حدا برئيس

أين تتجه أدوار الوساطة القطرية في المنطقة ؟

خلال الأسبوع المنصرم جرت العديد من الاتصالات الدبلوماسية، سواء عبر زيارات للدوحة أو لقاءات ثنائية خارجها أو اتصالات مع مسؤولين انطلقت معها تكهنات حول أدوار وساطة قطرية حالية ومرتقبة، على رأس هذه الاتصالات كانت زيارة زلماي خليل زاده المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان وتيموثي ليندركنج المبعوث الأمريكي إلى اليمن، والاتصال الذي جرى بين سعادة وزير الخارجية القطري وروبرت مالي المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، الملفات الثلاثة تشكل تحديات كبرى بالنسبة لأجندة بايدن الخارجية وهذا التواصل المكثف مع الدوحة حولها يطرح تساؤلات مهمة حول المنظور الأمريكي للدور القطري فيها. فيما يتعلق بالملف الأفغاني يستمر خليل زاده في دوره الذي بدأه خلال عهد ترمب، ولكن ضمن إطار جديد، خلال حملته الانتخابية كان موقف بايدن من الاتفاق مع طالبان أنه كان متسرعاً وأنه يجب تبديد مخاوف الحكومة الأفغانية والحلفاء في المنطقة، وعلى الرغم من هذا الموقف فإن الإدارة معنية بالمحافظة على مكتسبات الاتفاق، لذلك بينت الخارجية الأمريكية أن هناك رغبة أمريكية لمراجعة الاتفاق وتعديله بما يضمن توافقاً أكثر مع رؤية بايدن وإدارته، هذه التصريحات لاقت ر

«كلوب هاوس» مساحة جديدة وجدل متجدد

  خلال الأسابيع القليلة الماضية غزا ضيف جديد هواتفنا الذكية، ليحتل الصدارة سريعاً كآخر صيحات التواصل الاجتماعي والتعبير الحر، على الرغم من محدودية انتشاره، نظراً لتوفره على نظام تشغيل IOS الخاص بهواتف الآيفون فقط، واقتصار التسجيل على الدعوات من أعضاء سابقين، إلا أن تطبيق المشاركات الصوتية «كلوب هاوس» اجتاح العالم من خلال توفير شكل جديد للحوار على وسائل التواصل الاجتماعي، واستثمار حالة الحجر المرتبطة بجائحة كورونا. في أبريل من عام 2020 ومع بداية موجة الإغلاقات المرتبطة بانتشار فيروس كورونا دولياً أطلق هذا التطبيق بشكل تجريبي، ولكنه سرعان ما اكتسب شهرة خاصة في مجتمع سيليكون فالي في الولايات المتحدة، لما مثله من مساحة هادئة لنخبة التكنولوجيا يخوضون فيها حواراتهم بعيداً عن أعين ملايين المتابعين على المنصات التقليدية. التطبيق كذلك يأتي في إطار حديث التقارير التقنية عن صعود في شعبية التطبيقات والمنتجات الصوتية خلال السنوات الأخيرة، لوحظت مثلاً زيادة كبيرة ومطردة في متابعة برامج البودكاست في مختلف دول العالم، الانطلاق الحقيقي للتطبيق ارتبط بأمرين رئيسيين، الأول هو قرار عدد من الشركات الاستثما