بين الخامس من يونيو والثامن عشر من ديسمبر
ستة أشهر كانت كفيلة ببث روح جديدة في الجسد القطري بعثها التحدي الأكبر الذي واجه البلاد في تاريخها، في هذه الأشهر الستة انطلقت قطر نحو المستقبل بخطى ثابتة والتحم الشعبي مع الرسمي لرسم لوحة مشرقة لقطر الجديدة، هذا المستقبل فرضته السلوكيات السياسية لدول الجوار وحتّمته التغيرات الإقليمية والدولية. ولكنه في الوقت نفسه يتوافق مع الطموح القطري والشخصية السياسية الاجتماعية القطرية التي تنزع دوماً نحو التميز واستقلال القرار وتحقيق السيادة الكاملة داخل وخارج تراب الوطن. ربما يكون أهم ما تحقق خلال هذه الأزمة هو الالتحام الكبير بين الشعب والقيادة وليس على المستوى الشعوري فقط بل عملياً من خلال ارتفاع الشفافية في التعامل مع القضايا والتطورات السياسية وارتفاع وتيرة التواصل الرسمي عبر الخطابات والتصريحات والمقابلات التي قدمها مختلف المسؤولون القطريون كما ارتفعت درجة الاهتمام الشعبية والمشاركة في التطورات السياسية سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو الجديدة، كما رأينا خطاباً وطنياً مختلفاً يركز على عوامل البناء وحماية المكتسبات بعيداً عن الانغماس في الاهتمامات المحدودة والضيقة اليومية، هذا التطور ا