ألفان وثمانية عشر، عام الإرهاصات
عام 2018 كان مليئاً بالأحداث التي سيكون لها بلا شك آثار بعيدة المدى سنشهد بداياتها في العام القادم، التطورات التي حدثت في هذا العام تشكل إرهاصات لواقع جديد سياسياً واقتصادياً على مستوى العالم وعلى مختلف الصعد، ومع تزاحم هذه الأحداث يصعب حصرها في مقال واحد ولكننا نتطرق هنا إلى أهم الأحداث التي من الممكن أن تكون بوابة استشراف أحداث العام القادم. نبدأ مع الشأن الفلسطيني حيث حمل هذا العام مجموعة تطورات مهمة على رأسها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ما كان له آثار متتابعة في ظل الحديث عن صفقة القرن وإمكانية أن ينجح ضغط أمريكي عربي في تقديم تنازل جديد هو الأكبر في تاريخ القضية الفلسطينية، تبع ذلك هرولة خليجية نحو التطبيع كانت بمثابة التنافس لكسب ود البيت الأبيض في ظل الخلافات الخليجية، ومن الجانب الفلسطيني كانت مسيرات العودة هي العنوان الأبرز لردة الفعل على هذه الأحداث، وكل ذلك يشير إلى أن عام 2019 سيشهد معركة سياسية طاحنة بين معسكرين، أحدهما يريد صفقة جديدة لصالح تل أبيب والآخر يريد الحفاظ على ما يمكن حمايته من المكتسبات الفلسطينية، وفي هذه الأثناء اضطرت حكومة نتنياهو إلى الإعلان عن ان