ماذا حدث في الأحواز
العملية العسكرية التي استهدفت عرضاً عسكرياً في الأحواز أثارت العديد من التكهنات حول مرتكبيها ومن يقف خلفها، والأهم من ذلك هو كيف سيتم توظيفها من قبل النظام في إيران وخصومه، حتى الآن يصر الإيرانيون على أن الهجوم يقف خلفه أطراف خارجية تتمثل في خصوم إيران وتحديداً الولايات المتحدة وإسرائيل و"دولتان خليجيتان" لاشك أنه يقصد بهما السعودية والإمارات، وليس هذا غير متوقع فبغض النظر عن المنفذين ودوافعهم تقتضي مصلحة النظام رمي الأمر على أطراف خارجية وخاصة هذه الأطراف، من الناحية الأخرى الولايات المتحدة وحلفاؤها في الحرب المرتقبة والمفترضة مع إيران لميدينوا العملية ولم يباركوها بالضرورة مع تحميلهم المسؤولية للنظام، وهذا كذلك ليس مستغرباً فهو متناسق مع مواقف هذه الدول من النظام الإيراني،ولكن حجم هذه العملية الاستثنائي وتوقيتها المدروس، أي على أعتاب تطبيق العقوبات الأمريكية الشهر القادم وقبل أيام من خطاب روحاني في نيويورك يدعو إلى التكهن بأنها ليست عملية معزولة أو بتنظيم المجموعات المسلحة التي ادعت المسؤولية عنها. لو افترضنا لأغراض التحليل السياسي أن ثمة عملاً استخبارياً يقف خلف هذه