ما بعد آيا صوفيا.. التغيير الحاسم قبل المواجهات الكبرى
على الرغم من الاستعدادات المبكرة وتوقع الجماهير الغفيرة فاجأت الأعداد الضخمة التي شهدت صلاة الجمعة الأولى في آيا صوفيا حتى بلدية إسطنبول نفسها ما اضطرها إلى توجيه نداء لمواطنيها بالتوقف عن التدفق نحو المسجد بعد أن امتلأت قاعات الصلاة داخل المسجد وساحاته والميادين الخمسة التي خصصت للصلاة حوله، حسب بعض التقديرات وصل عدد المصلين إلى 350 ألف مصل قدموا من مختلف أنحاء إسطنبول ومن خارجها في شهادة واضحة على رمزية هذه اللحظة التاريخية دينياً وثقافياً وسياسياً بالنسبة للأتراك على اختلاف مواقفهم السياسية. لم يقتصر الترحيب بالقرار على حزب الرئيس ومؤيديه بل امتد إلى أبرز خصومه، بدءً برفقاء الأمس مثل أحمد داوود أوغلو وعبدالله غل وانتهاء بمحرم إنجه المرشح السابق للرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري الكمالي المعارض الذي حضر الصلاة، كما صرحت تانسو تشيلر رئيسة الوزراء السابقة المنتمية للمعارضة الكمالية بأن هذه تمثل لحظة تاريخية للأتراك جميعاً، لا شك أن بعض النخب العلمانية ذات الانتماء الأوروبي أعلنت عن معارضتها للخطوة عبر مقالات ومقابلات نشرت في الصحافة الغربية ولكن الأجواء بشكل عام في الداخل التركي جاءت