الحرية على القياس الفرنسي
بطلب من وزير الداخلية الفرنسي أقيل إمام مسجد سانت شوماند في مقاطعة لوار إثر نشر عضوة المجلس البلدي هناك مقطعاً للإمام في خطبة عيد الأضحى ينقل فيها جزءاً من خطبة الوداع للنبي صلى الله عليه وسلم، الوزير الفرنسي اتهم الإمام بأنه يخطب بما يخالف قيم الجمهورية حول المرأة وطلب عدم تجديد إقامته وإغلاق المسجد في حال تكرر الأمر، الوزير في معرض حديثه كان يؤكد على ضرورة الاستفادة من قانون محاربة الانفصالية الجديد والذي أقرته الجمعية الوطنية الفرنسية قبل يوم واحد من قرار إقالة الإمام والذي يطلق يد الدولة في محاربة حرية التعبير وحق إقامة الشعائر الدينية متى وجددت ذلك يعزز "الانفصالية الإسلامية"، علماً بأن هذا الإمام كان الثاني الذي يقال بنفس الأسلوب خلال الفترة الأخيرة. معركة النظام العلماني الفرنسي مع الإسلام ليست جديدة، فرنسا شرعت منذ عهد شيراك وحتى اليوم في تطبيق العديد من الإجراءات للحد من المظاهر الإسلامية، كان من ضمنها منع النقاب والحجاب في المباني العامة ومأسسة الديانة الإسلامية والتضييق على حرية التعبير للمسلمين وحدهم، فبينما ترتكز السردية الرسمية حول حماية مبادئ الجمهورية ومنع الر