كيف نجح رهان أردوغان في سوريا
عانت السياسة التركية في سوريا من الكثير من التحديات خلال السنوات الأخيرة، بدايةً تم وأد جهود الثورة التي تدعمها، كما تحولت مشكلة اللاجئين لقضية سياسية وطنية، وإسقاط الطائرة الروسية كاد يؤدي لأزمة دولية، ناهيك عن الإشكال الإستراتيجي المتعلق بوجود ميليشيات كردية على الحدود، كل هذه التحديات شكلت عبئاً ثقيلاً حيث صار الرئيس التركي ومن خلفه حزب العدالة والتنمية يعاني من آثار السؤال السوري في استحقاقاته الانتخابية، ولذلك كان نجاح هذه الإستراتيجية الأخيرة في شمال سورية أساسياً وامتحاناً وجودياً بالنسبة للقيادة التركية الحالية. المطالب التركية الرئيسية قبل العملية كانت إزاحة الأكراد عن شريط عمقه 32 كيلومتراً من الحدود وتأسيس منطقة آمنة في هذه المساحة يمكن إعادة نسبة كبيرة من اللاجئين السوريين لدى البلاد إليها، وعلى المستوى الداخلي أرادت القيادة التركية التعامل مع تحديات ثلاثة، الأول هو تنامي المشاعر السلبية تجاه السوريين والذي تحمل الحكومة مسؤولية زيادة أعدادهم، التعامل مع المشكلة الكردية على الحدود والتي تستغلها المعارضة ضد الحزب الحاكم، وإعادة صورة القائد الوطني القوي لأردوغان خاصة مع