المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٩

كيف نجح رهان أردوغان في سوريا

 عانت السياسة التركية في سوريا من الكثير من التحديات خلال السنوات الأخيرة، بدايةً تم وأد جهود الثورة التي تدعمها، كما تحولت مشكلة اللاجئين لقضية سياسية وطنية، وإسقاط الطائرة الروسية كاد يؤدي لأزمة دولية، ناهيك عن الإشكال الإستراتيجي المتعلق بوجود ميليشيات كردية على الحدود، كل هذه التحديات شكلت عبئاً ثقيلاً حيث صار الرئيس التركي ومن خلفه حزب العدالة والتنمية يعاني من آثار السؤال السوري في استحقاقاته الانتخابية، ولذلك كان نجاح هذه الإستراتيجية الأخيرة في شمال سورية أساسياً وامتحاناً وجودياً بالنسبة للقيادة التركية الحالية. المطالب التركية الرئيسية قبل العملية كانت إزاحة الأكراد عن شريط عمقه 32 كيلومتراً من الحدود وتأسيس منطقة آمنة في هذه المساحة يمكن إعادة نسبة كبيرة من اللاجئين السوريين لدى البلاد إليها، وعلى المستوى الداخلي أرادت القيادة التركية التعامل مع تحديات ثلاثة، الأول هو تنامي المشاعر السلبية تجاه السوريين والذي تحمل الحكومة مسؤولية زيادة أعدادهم، التعامل مع المشكلة الكردية على الحدود والتي تستغلها المعارضة ضد الحزب الحاكم، وإعادة صورة القائد الوطني القوي لأردوغان خاصة مع

التداعيات الإقليمية لاتفاق سعودي إيراني

بعد أن زار وفد أمني إماراتي طهران يوليو الماضي بات واضحاً أن أبوظبي قررت خفض التصعيد مع إيران وخاصة بعد تراجع الرئيس الأمريكي عن هذا التصعيد، وبذلك تركت الرياض وحيدة في مواجهة إيران، ومنذ ذلك الحين بدأت التكهنات حول إمكانية أن يكون هناك اتفاق بين الرياض وطهران مشابه لذلك الذي يبدو أنه تم بين أبوظبي وهذه الأخيرة، خلال الأيام القليلة الماضية سمعنا العديد من التصريحات التي تشير إلى وجود تواصل بين الطرفين، فعلى الرغم من الإنكار السعودي للادعاءات الإيرانية حول طلب سعودي للتفاوض في البداية إلا أن أكثر من مصدر يشير إلى أن عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني أوصل رسالة سعودية إلى طهران في معرض زيارته للمنطقة، لا شك أن مثل هذا الاتفاق سيمر بمخاض صعب وربما لا يرى النور، ولكن في حال تم ذلك ما هي أهم تداعيات مثل هذا الاتفاق على القضايا الإقليمية؟ لا شك أن اليمن هي المتأثر الأول بإبرام اتفاق بين البلدين، رغبة الرياض في إنهاء ملف اليمن هي دافع أساسي للتفاوض مع طهران، وسيكون الوضع المستقبلي في اليمن أحد أعمدة الاتفاق، الرياض من ناحيتها يقال إنها قدمت مقترحات لمناطق للتهدئة وإيران بإمكانها كبح جما

هل يسقط ترامب؟

منذ يومه الأول في البيت الأبيض واجه ترامب أزمة تلو الأخرى مرجعها عادة يكون تصرفاته وقراراته التي كسر بها مختلف الأعراف السياسية واستعدى من خلالها مختلف الأطراف داخل وخارج الولايات المتحدة، ولكن الخناق ضاق بشكل كبير على الرئيس الأمريكي خلال الأسابيع الأخيرة، فمع اقتراب موعد الانتخابات تبدو الصورة أكثر قتامة لترامب وفريقه، فهل أصبح فوز ترامب بالانتخابات القادمة ضرباً من الخيال أم إنه ما زال المرشح الأوفر حظاً؟ فوز ترامب بالانتخابات تحول دونه مجموعة من العوامل على رأسها أزمة طلبه من دول أجنبية التحقيق في شأن منافسه، إجراءات العزل في مجلس النواب، خسارة ولايات حزام الصدأ وفلوريدا والتي مكنته من الفوز في 2016. الفضيحة التي فجرها مصدران قررا كشف ما جرى في اتصال بين ترامب والرئيس الأوكراني بدا فيها ترامب وكأنه يربط المساعدات لأوكرانيا بإجراء تحقيقات حول هنتر بايدن ابن المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن أثارت الطبقة السياسية في واشنطن وذكرت المراقبين بالأحداث التي سبقت استقالة نيكسون، ترامب زاد الطين بلة من خلال دعوته أمام كاميرات الصحافة حكومات أجنبية للتحقيق في شأن هنتر، هذه الفضيحة هي