السلام بين الحلفاء: قراءة بين سطور الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي
بشكل مفاجئ من حيث التوقيت لا المضمون، أعلن الرئيس الأمريكي عن التوصل إلى اتفاق "سلام" بين أبوظبي وتل أبيب، يقضي بتطبيع العلاقات بين الطرفين، صهر الرئيس جاريد كوشنر خلال تفاخره بهذا الإنجاز التاريخي أكد أن العمل جار لأكثر من عام ونصف العام للوصول إلى هذه اللحظة "التاريخية"، حتى أن الرئيس الأمريكي قال مازحاً إنه كان بوده أن يضع اسمه على هذه الصفقة ولكنه يعلم أن الإعلام لن يتقبل ذلك، وفي غمرة الاحتفالات في العواصم الثلاث بالسلام خرج المسؤولون الإسرائيليون ليكذبوا مزاعم أن الاتفاق جاء بتنازل إسرائيلي عن ضم الضفة، وأمطر الكيان قطاع غزة المحاصر بوابل من الصواريخ، وأعلن عن تنفيذ حكم السجن في الشيخ رائد صلاح تثبيتاً لنفيه أن يكون في الاتفاق أي مصلحة لأصحاب الأرض الفلسطينيين وتأكيداً على صورية الحديث عن مكاسب ولو مؤقتة للقضية الفلسطينية. التطبيع الإماراتي بحد ذاته ليس مستغرباً، أولاً تجمع أبوظبي بالكيان علاقات دافئة لسنوات منذ التعاون في عملية اغتيال المبحوح مروراً بالوفود وتبادل الزيارات والتوافق حول عدد من الملفات الإقليمية ودعم صفقة القرن وصولاً إلى هذا الاتفاق، وثانياً ه