المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٠

الدعاية السياسية الحديثة: من إعلام الجيوش إلى جيوش الذباب

كانت الدعاية السياسية ولا زالت سلاحاً مهماً في يد الأنظمة الشمولية القمعية؛ لتسويق نفسها ومقاومة الدعوات الداخلية والخارجية للإصلاح، ويرتكز هذا النوع من الدعاية ليس على تسويق أفكار أو اتجاهات معينة فحسب بل على تزييف الحقائق للوصول إلى الهدف السياسي المراد تحقيقه، ما قبل ثورة الاتصال كانت الأدوات مباشرة ومحدودة، فالنظام يتحكم بمصدر المعلومات ويقوم بحجب ما لا يريد أن يصل إلى الناس من ناحية، وينشر معلومات مغلوطة من ناحية أخرى، ولكن ثورة الاتصال كشفت هذه الأساليب التقليدية، فأًصبحت الأنظمة غير قادرة على حجب المعلومات عن مواطنيها ولا على تسويق معلومات مزيفة، لأن اكتشاف زيفها أصبح على بعد ضغطة زر واحدة، ومع ذلك يبدو أن هذه الأنظمة تمكن من تطويع ثورة الاتصال لصالحها خلال السنوات الأخيرة. الدعاية السياسية أو (البروباغاندا) كان لها أركان أساسية من ضمنها، توظيف العقل الجمعي، والخطاب الوطني الحدي أو التخوين، وإغراق المتلقي بالرسالة السياسية، وعلى الرغم من أن المتلقي لم يعد أسيراً للجهاز الإعلامي الرسمي إلا أن الأنظمة لم تعدم سبيلاً لتثبيت هذه الأركان في عالم اليوم، وبعد الكثير من الإخفاقات أوجدت

صيف ترامب الساخن: هل تتلاشى فرص الولاية الثانية؟

مع اقتراب موعد المؤتمرات الحزبية للجمهوريين والديمقراطيين التي تعتبر البداية الفعلية للحملات الانتخابية الرئاسية الأمريكية، يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطاً كبيرة وتهديدات حقيقية لفرصته في ولاية ثانية، مع إخفاقاته المتلاحقة في مواجهة كوفيد- 19، والتعامل مع المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين وبوادر الركود الاقتصادي يبدو الرئيس في وضع لا يحسد عليه خاصة إذا ما أضفنا مواجهاته مع حكام الولايات وخروج كتاب بولتون للنور، كل هذه الظروف تمثل تحدياً حقيقياً لترامب خلال حملته الانتخابية. على الرغم من أن السنوات الأربع الماضية كانت مليئة بالفضائح والخلافات والإخفاقات إلا أن خطاب ترامب وأسلوبه وحالة الاستقطاب في المجتمع الأمريكي كانت كفيلة بضمان قاعدة انتخابية لا تتزحزح بل وتتعزز مواقفها المؤيدة للرئيس الذي يواجه مؤامرة كونية حسب زعمهم، احتفظ ترامب بنسبة مؤيدين بين 30 و40 في المائة بغض النظر عن أدائه طوال هذه الفترة ولكن هذه الأرقام بدأت تتغير وخاصة مع ثلاثية الوباء والاقتصاد والتوتر العنصري، معدلات الرضا عن أدائه حسب متوسط الاستطلاعات التي تمت خلال الشهر الماضي انخفضت من قرابة 48% في أبريل ا

قطر بعد ثلاثة أعوام، الاستثمار في المستقبل.

 ثلاثة أعوام مرت على انطلاقة قطر الجديدة، تلك الانطلاقة التي جاءت مدفوعة بأزمة لا مبرر لها ولا منطق خلفها، وحيث إن القارئ الكريم أصبح ضليعاً في تفاصيل الأزمة وتداعياتها لم يعد اجترار ما حدث وتبيان المواقف فيه ذا أهمية، ولكن المهم اليوم هو الحديث عن مستقبل قطر والمنطقة في ظل التطورات الأخيرة، وكيف يمكن لواقع الأزمة الحالي أن يؤثر على السيناريوهات المختلفة. عندما نقول إن الخامس من يونيو لعام 2017 كان انطلاقة جديدة لقطر فلا نقصد بذلك مجرد المناكفة السياسية، فواقع الأمر أن قطر على مستوى الاقتصاد والسياسة الخارجية والمحلية مرت بتحولات كبير ة كان دافعها الأساسي التحديات الناجمة عن الحصار والاتجاه السياسي الإقليمي والدولي الذي رافقه، فعلى مستوى الاقتصاد تحول الاهتمام بشكل كبير باتجاه الاكتفاء الذاتي والذي تحقق بشكل كبير في العديد من السلع الاستهلاكية وتحول لنمط سلوكي في الاقتصاد على الرغم من التحديات المرتبطة بسلاسل التوريد وحجم السوق في قطر، ولا شك أن المرحلة القادمة ستشهد التحول نحو التصدير كما تم في قطاع الألبان مثلاً، والتحدي القادم هو الخروج من مرحلة البناء إلى الاستدامة بحيث إن تح