من موسكو مع التحية
أكتب هذه الكلمات، وأنا أطل من نافذة غرفتي على مبنى الكرملين في العاصمة الروسية موسكو، حيث أشارك مع وفد أكاديمي قطري، يجري مجموعة من اللقاءات على هامش زيارة سمو الأمير للرئيس الروسي بوتن، تأتي هذه الزيارة في ظل تقدم العلاقات الروسية القطرية منذ بداية أزمة الحصار، وقبل أيام قليلة من لقاء سمو أمير قطر بالرئيس الأميركي، وعلى الرغم من الخلافات القطرية الروسية الواضحة حول بعض الملفات الإقليمية، وخاصة ما يجري في سوريا، والجرائم التي يشارك فيها الجيش الروسي هناك، فإن الدوحة تسعى -على ما يبدو- إلى تحقيق توازن استراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة، خاصة مع تذبذب مواقف إدارة ترمب وسابقه، وارتفاع وتيرة النفوذ الروسي في المنطقة العربية. في جلساتنا مع بعض المسؤولين والأكاديميين هنا، لاحظنا أن هناك فهماً مختلفاً لما يجري في المنطقة العربية، وهو ليس بالضرورة مقنعاً لمراقب من الداخل، ولكن يمكن فهمه في إطار المنظور الروسي حول محاولة الغرب -والولايات المتحدة خاصة- لمقاومة النفوذ الروسي وتمدده، وفي واقع الأمر هناك خلاف بين المؤسسات الرسمية الروسية من الحرب في سوريا، حيث تعتبر المؤسسة العسكرية الداعم ال