المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٠

انتقام الأرقام: تلاشي فرص فوز ترامب إحصائياً

معركة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية تدور حول مجموعة من الأرقام، التي تحدد مخرجات العملية الانتخابية، تتوزع هذه الأرقام بين استطلاعات الرأي والمجمع الانتخابي ونتائج الانتخابات في كل ولاية على حدة، وانتهاءً بالصوت الشعبي الذي قد يعكس صورة مختلفة عن النتيجة الفعلية، كما حدث مع ترامب وبوش الابن من قبله، هناك الكثير من الأرقام التي تمثل مؤشرات الفوز والخسارة وطموح كلا الطرفين، نناقش هنا أهم هذه الأرقام في إطار متابعة الموسم الانتخابي لهذا العام. الرقم السحري الأهم في الانتخابات الأمريكية هو 270، وهو عدد الأصوات الكافية في المجمع الانتخابي الأمريكي لفوز المرشح بكرسي الرئاسة، وهو يمثل رقماً واحداً فوق نصف أعضاء المجمع الذي يمثل الولايات الخمسين ومقاطعة كولومبيا، هذه الأصوات ليست انعكاساً مباشراً لعدد السكان في الولاية، ولو كان الأمر كذلك لاختفت بعض الولايات من المجمع الانتخابي بشكل كامل، فهناك ثماني ولايات لديها ثلاثة كراسي فقط في المجمع، بينما لدى كاليفورنيا منفردة 55 مقعداً، عدد أعضاء المجمع الانتخابي للولاية هو عدد أعضاء الشيوخ (وهو 2 لكل ولاية)، بالإضافة إلى عضو عن كل

بين ترمب وبايدن: ماذا ينتظر الخليج بعد الانتخابات الأمريكية؟

مع قرب موعد الانتخابات الأمريكية يحبس العالم أنفاسه بعد أربع سنوات من حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي منذ أن وضع قدمه على دواسة البنزين لم يترك إشارة سياسية حمراء إلا وتجاوزها ويستمر بسرعة جنونية نحو الهاوية مصطحباً معه بلاده والعالم، وأكثر من أي انتخابات سابقة تنتظر مختلف الدول رحيل هذا الكابوس القابع على صدر العالم مع ترقب لأن يقوم بايدن حال وصوله للبيت الأبيض بإعادة المياه إلى مجاريها باتجاه سلوك تقليدي مفهوم للقوة التي ما زالت تمثل القطب الأوحد عالمياً على الرغم من كل ما فعله ترمب، ولكن بالنسبة لدول الخليج العربي ماذا يمكن أن تتوقع من فوز أي من المرشحين؟ وهل هناك تغير حقيقي في السياسة الأمريكية في حال فاز بايدن؟ في حال فوز ترمب في الانتخابات القادمة فإنه بلا شك لن يكون هناك تغيير حاسم في السياسة الخارجية الأمريكية، ولكنه سيعني استمراراً في سياسة الضغوط القصوى على إيران، وبالتالي يبقى شبح الحرب يحوم حول منطقة الخليج، من الناحية الأخرى قد يجد ترمب الفرصة مواتية في فترته الثانية وهو لا ينتظر انتخابات قادمة لأن يبحث في إمكانية تحقيق صفقة جديدة مع الإيرانيين إلا أن ما يصطحبه ترمب

غياب الصباح: المسيرة الحافلة لعميد الدبلوماسية العربية

شيع سمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في يوم الأربعاء الماضي في جمع من أقاربه وبهدوء لافت فرضته إجراءات التباعد الاجتماعي، ولكن أنظار الخليجيين شخصت نحو الشاشات وهم يشاهدون آخر رموز النشأة السياسية الخليجية وعميد دبلوماسيتهم يغادرهم تاركاً إرثاً ضخماً من الإنجازات السياسية والدبلوماسية عز نظيره، وقد زخرت شاشات التلفزة ومقالات الصحف باستعراض إنجازات الراحل والحديث حول مناقبه ومواقفه المختلفة، وفي إطار هذا الزخم ربما مر المارون سريعاً على جزء مهم من إرث الراحل بدأ به مسيرته الدبلوماسية وختمها به، فالراحل منذ يوم الكويت الأول في الساحتين الإقليمية والدولية قاد جهود الوساطة الدولية في أصعب الملفات وأكثرها تعقيداً أخذته إلى أقاصي الأرض، وشاء المولى أن يكون آخر جهوده الدبلوماسية هو الوساطة في الأزمة الخليجية. لو عدنا لستينيات القرن الماضي ومع تشكل الكيانات السياسية في المنطقة، نجد الشيخ صباح الأحمد يقود جهود الوساطة بين القاهرة والرياض بعد تفاقم الحرب في اليمن وينجح في جمع أطراف الأزمة لأول مرة على طاولة واحدة، وفي الفترة نفسها يقود جهود الوساطة مع إيران لإنهاء المطالبة