المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٩

أهمية العلاقات القطرية الباكستانية

في زيارة إلى باكستان استغرقت يومين أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على متانة العلاقات القطرية الباكستانية وخاصة في المجالات الاقتصادية والعسكرية، الزيارة ضمت العديد من الرسائل المهمة كان أبرزها من خلال حفاوة الاستقبال الذي تلقاه سموه والذي يدل على اهتمام متجدد لدى إسلام آباد في العلاقات مع الدوحة، كما أن الزيارة التي قام بها سموه لقاعدة نور خان الجوية واطلاعه على طائرات جي اف الحربية والسوبر موشاك التدريبية والصواريخ المختلفة جاء ليدلل على تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين في إطار تعزيز القدرات الدفاعية لدولة قطر. الجانب السياسي في العلاقات القطرية الباكستانية يأتي في إطار التغيير السياسي في باكستان بعد تولي عمران خان وهو شخصية مستقلة بعيدة عن تجاذبات الساسة والعسكر المعتادة في باكستان، رئيس الوزراء الباكستاني يريد حسب ما يتضح من التحركات الباكستانية مؤخراً في القضايا الإقليمية والأزمة مع الهند أن يعيد تشكيل تحالفاته الإقليمية والدولية بما يضمن لباكستان مزيداً من الازدهار ولتحييد الملفات الأمنية التي كلفت باكستان كثيراً، ولذلك وعلى الرغم من الاس

من أشعل المضيق؟

هجوم ثانٍ في المنطقة يستهدف ناقلات في طريقها للخروج من الخليج، تعود هذه الهجمات بالذاكرة إلى حرب الناقلات في ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب العراقية - الإيرانية، التي أدت في النهاية إلى المواجهة العسكرية المباشرة الوحيدة بين طهران وواشنطن بعد تعرض سفن تجارية في الخليج لهجمات وألغام إيرانية، تضمنت تلك المواجهة إسقاط طائرة مدنية إيرانية وانتهت معها المواجهة العسكرية الأمريكية الإيرانية، والآن يعود استهداف السفن التجارية بذات الطريقة، فهل يعيد التاريخ نفسه؟ أم أن هناك أيادي خفية تريد وضع واشنطن وطهران في وضع مماثل لذلك الذي أدى إلى تلك المواجهة اليتيمة بينهما؟ في العلاقات الدولية أبسط النماذج التحليلية هو القائم على افتراض أن الأطراف السياسية تتحرك بناءً على المصلحة، وبالتالي إذا تعرفت على مصالح هذه الأطراف والمخاطر التي يواجهونها بإمكانك تحليل دور كل طرف بشكل سليم، طبعاً هذا الافتراض مبني على أن القرار «عقلاني» لدى متخذه، أي أنه مبني على حسابات مصلحية بحتة، التصعيد الحالي بين واشنطن وطهران لا يتسم بالضرورة بالعقلانية ولكن بغض النظر عن الحالة الذهنية لصناعة القرار في العاصمتين إلا

بعد عامين

مرت الذكرى الثانية لحصار قطر ولم يعد هناك مجال للشك أن قطر تجاوزت الأزمة بأبهى حلة، ولكن بعد عامين تبدو صورة قطر والمنطقة مختلفة بواقع جديد فرض عليها، له استحقاقات عديدة على مستوى علاقات قطر الدولية والإقليمية ووضعها المحلي، وبالنسبة لنا في قطر نعيش الآن لحظة تاريخية تحتم علينا حكومة وشعباً إعادة التفكير في واقعنا وكيفية التعامل معه على كافة المستويات، لا يكفي أن نقول إننا تجاوزنا الأزمة فحسب بل علينا أن نتلمس طريق قطر نحو المستقبل. على المستوى الدولي صبغت تحركات قطر خلال العامين الماضيين بصبغة تحييد ممارسات دول الحصار لتشويه قطر في الخارج، ونجحت الدبلوماسية القطرية في إعادة التموضع بما يتناسب مع ذلك من خلال تعزيز العلاقات مع اللاعبين الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة ومواجهة الحملة لتلطيخ سمعة قطر عبر إجراءات سريعة ومحددة وجولات دبلوماسية مكثفة، وتبقى مشكلة قطر في علاقاتها الدولية اليوم هي أن الحملة مستمرة دون هوادة، وبالتالي تحتاج قطر إلى خطين في علاقاتها الخارجية، الأول يتعامل مع استمرار الضغط الذي تمارسه دول الحصار عبر تحييد أثره، والثاني لتأسيس موقع جديد لقطر يبنى على الر