المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٧

ماذا بعد المطالب

السؤال الأكثر تداولاً هذه الأيام في الخليج هو ماذا بعد تقديم المطالب التعجيزية من قبل دول الحصار؟ هناك ترقب عال للرد القطري وللمواقف الدولية من هذه المطالب وخاصة أنها لم تترك مجالاً كبيراً للمساومة، المطالب جاءت وبشكل على ما يبدو مقصوداً عالية السقف وبمدى زمني غير واقعي بهدف دفع قطر إلى موقف رافض بشكل قطعي للمطالب، الهدف حسب ما يبدو من تصريحات رسمية وتغطيات خبرية من دول الحصار هو أن يأتي الرفض القطري للمطالب ذريعة لتعليق أو تجميد أو إسقاط عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي. السبب في سعي دول الحصار لهذا «الطلاق» كما سماه مسؤول خليجي رفيع المستوى هو فشل الموجة الأولى من الحملة على قطر في تحقيق المراد منها، توقعوا ارتباكاً رسمياً قطرياً فواجهوا مؤسسات ذات جاهزية عالية ومواقف متماسكة، أرادوا إثارة القلاقل شعبياً فوجدوا تكاتفاً شعبياً رسمياً وموقفاً متوحداً صلباً، أرادوا تحريك موقف عربي دولي ضد قطر فانقلب السحر على الساحر وخسروا تحالفاتهم التقليدية وتعرضوا للتوبيخ من قبل قوى عظمى، كل ذلك يضع المحاصرين أمام موقف صعب، كيف يخرجون من هذه الأزمة بشكل لا يبدو على أنه هزيمة أو تراجع ويحف

لماذا قطر

مع دخول الأزمة الخليجية أسبوعها الثاني، تتسارع الأخبار وتتضارب المعلومات بشكل كبير، الأحداث تتطور كل ساعة وخريطة الأزمة يطرأ عليها تعديل يومي، ومع كل هذا الزخم تغيب إجابة واضحة عن السؤال الأهم، لماذا قطر؟ في البداية كانت الحجة التصريحات المفبركة التي تتحدث عن علاقة مع إيران، نفيت التصريحات واستمرت الحملة، ثم جاء الحديث عن اجتماعات بين مسؤولين قطريين وإيرانيين، لم تقطع العلاقات بين المقاطعين وإيران ولكنها قطعت مع قطر، ثم مسألة دعم الإخوان المسلمين عالمياً، وعلى الرغم من وجود الإخوان كأفراد أو كمؤسسات أو حتى في السلطة في بعض الدول العربية وتركيا، إلا أن ذلك لم يؤد إلى قطع العلاقات معهم، ثم الحديث عن دعم الإرهاب وحماس، وهنا تاهت بوصلة المقاطعين في تعريف الإرهاب، فتارة قطر تدعم الحوثيين، وتارة تدعم داعش، وأحياناً تدعم إسرائيل، أما حماس فتذكر على استحياء دون تحديد كيف يضر دعمها بأمن الخليج، الخطاب مشوش جداً ولكن الشيء الوحيد المتفق عليه هو أن الهدف قطر. حتى نحاول الإجابة على السؤال، نستفيد من أدوات التحليل السياسي المنهجي في قراءة هادئة للمشهد، وامتداده التاريخي وارتباطه بالتطورات الع

راكبوا موجة ترمب

مازال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يواجه منتقديه في الداخل والخارج بنفس الطريقة التي عهدناها خلال حملته الانتخابية، سلسلة من الأكاذيب وتزوير الوقائع، انتقاد للإعلام والنخبة السياسية واتهامهم بالتحيز وترويج الأكاذيب حوله، وتوظيف جيش المتطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي للدفاع عنه، والآن وبعد جولته العالمية يواجه ترمب أوروبا غاضبة، واتهامات بالتخابر مع روسيا في بلاده، في خضم هذا كله أطلق ترمب حملته على الأرهاب بتعريفه الجامع الذي استحدثه مع بعض حلفاءه، يهدف ترمب من خلال هذه الحملة إلى التغطية على خلافاته الداخلية والخارجية من خلال وضع البلاد في حالة حرب، والأيام القادمة ستشهد تصاعداً في اللهجة العسكرية لترمب وتفاعلاً من بعض الحلفاء في المضي على خطى ترمب في محاربة كل ما يسميه هو إرهاب. على هذا الصعيد هناك من يريد ركوب الموجة، والاستفادة من اضطرار ترمب إلى الظهور بمظهر المحارب للإسلام الراديكالي سريعاً من خلال إدخال مشاريعهم في هذه الأجندة، ورأينا ذلك من خلال الحملة الشعواء على قطر وتركيا وقصف ليبيا والتحركات الانفصالية في اليمن والتي ربطت جميعها بمحاربة "الإرهابيين" وداعمي