من أرمينيا إلى فرنسا: محور العداء المتصاعد لتركيا
بين البحرين الأسود والمتوسط يشتعل فتيل أزمات عدة أبطالها شبكة معقدة من الحلفاء والخصوم، هذه الأزمات يجمعها على ما يبدو عنصر واحد فقط وهو محاربة النفوذ المتنامي لأنقرة في نطاقها الإستراتيجي، فمن ليبيا والصراع بين الحكومة الشرعية وحفتر وداعميه وأزمة شرق المتوسط والخلاف التركي اليوناني والاتفاقيات البحرية المتضاربة، مروراً بالخلافات حول التعاطي مع القضية الفلسطينية والأزمات المركبة في سوريا وانتهاءً باندلاع الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، نجد تركيا طرفاً فاعلاً إما بشكل أصيل أو من خلال دعم أحد الأطراف، ولا يمكن قراءة إحدى هذه الأزمات بمعزل عن البقية، فالتشابك المعقد بين المصالح المتضاربة يجعل لكل منها تأثيراً مباشراً على الآخر، نحاول في هذا المقال تفكيك هذا التشابك لفهم الانعكاسات والتداعيات بشكل أوضح. في ليبيا حيث يبدو الاصطفاف واضحاً، تقف تركيا وقطر بوضوح خلف الحكومة الشرعية في طرابلس، بينما تدعم الإمارات وفرنسا حفتر، ولكن الأدوار المصرية والروسية الداعمة لحفتر تزيد المشهد تعقيداً، حيث أعلن الرئيس المصري أكثر من مرة أن سرت تمثل خطاً أحمراً أمام الوفاق المدعومة تركياً على الرغم من أن هذا ال