المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢١

رمضان في زمن الأوبئة

يبدو شهر رمضان وللعام الثاني على التوالي خاوياً مع غياب صلاة التراويح والعديد من المظاهر الأخرى التي ترسم أجواء الشهر الفضيل، تلك الروح التي كانت تسري في هذه الأيام تأتي خافتة مع غياب مظاهر العبادة والتواصل الاجتماعي، لا شك أن بركة الشهر مدركة ومحسوسة في تفاصيل حياتنا ولكن الجو العام يفتقر إلى ما يمثله رمضان من تغيير شامل في حياتنا، للعام الثاني ينجح فيروس كورونا المستجد في العبث بأجوائنا الرمضانية. هذا الشكل لشهر رمضان بالنسبة لبعض أطفالنا الذين يبصرون الحياة تدريجياً خلال هذه الأعوام قد يكون هو التجربة الوحيدة التي يذكرونها حتى اللحظة، وأحاديثنا عن الاجتماع للصلاة والفطور والغبقات والسهرات سيبقى خيالاً حتى تزول هذه الغمة ويعود لنا الشهر كما كان، مع تفاؤلنا بأن يرفع الله البلاء قريباً لاندري إن كان رمضان القادم سيشهد عودة إلى الحياة كما عهدناها أم يكون تكراراً لما نعيشه هذه الأيام. خلال الأسبوع الأول من رمضان تملكني إحساس بالخواء، ربما هي حالة الإحباط من تكرار مشهد العام الماضي وربما هو الفراغ الحقيقي الناتح عن الإجراءات من حولنا، ولكن هذ الخواء ألقى بظلاله على كامل تجربة رمضان بالنسب