المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٩

العالم بين مطرقة عام وسندان آخر

نستقبل آخر أعوام هذا العقد بجعبة مليئة بملفات ما سبقه من أعوام، فمازالت الأزمات ذاتها مشتعلة في اليمن وسوريا والخليج، ومازالت الأقليات المسلمة تعاني الاضطهاد في ميانمار والصين والهند، حتى الغرب الذي أمضى العقود الماضية يعبث بالعالم بات يصارع الفوضى مع ترامب في واشنطن واليمين المتطرف في أوروبا التي تحاول لندن مغادرتها واللاجئون استيطانها، ليس بالإمكان أن نقول ان العالم بات أفضل، وربما هو ليس أسوأ فليس بالإمكان أسوأ مما كان، ومع نهاية هذا العام نستعرض أهم الملفات التي سنعيش في كنفها خلال العام القادم، والتي نجرها معنا من عامنا هذا. أولاً- سيحضر أمامنا ملف الهبات الشعبية والذي ظننا أن ناره انطفأت في منطقتنا ولكنها عادت لتشتعل في السودان والجزائر والعراق ولبنان وحتى تونس باستحقاقاتها، وجاءت موجة التغيير هذه متزامنة مع حراك جاب العالم من هونج كونج إلى بوليفيا، العديد من عواصم العالم شهدت مظاهرات حاشدة ضد السلطة نجح العديد منها في إزالة قادة من على كراسيهم، وفي ظل تحولات النظام العالمي وفشل النموذج الليبرالي الاقتصادي في تحقيق الرفاه هذه التحركات الشعبية مرشحة للتفاقم، وخاصة في أمريكا

الخليج بين الدورة والقمة

مثلت دورة كأس الخليج التي اختتمت مؤخراً في الدوحة بصيص أمل بعد قرار اللحظة الأخيرة بالمشاركة من قبل السعودية والإمارات والبحرين، وبعيداً عن المواقف السياسية شهدنا صوراً جميلة تذكرنا بأن خليجنا واحد وشعبنا واحد، فعندما رفع الحجاب عن الشعوب وسمح لها بالتواصل الطبيعي ولو لأيام قليلة وجدنا كل الود والأخوة، وكان لحضور حضرة صاحب السمو نهائي البطولة وتكريمه للفريقين السعودي والبحريني الأثر الإيجابي الكبير محلياً وخليجياً، وبعد هذه النفحات الإيجابية بأيام قليلة تأتي القمة الخليجية الثالثة بعد بدء الأزمة فهل تكون نقطة تحول في مسار الأزمة؟ بطبيعة الحال كل هذه الأحداث تجري في ظل التقارير والتصريحات حول مفاوضات بين الدوحة والرياض، هذه المفاوضات وكما قال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وصلت لمرحلة متقدمة وتجاوزت المطالب الثلاثة عشر التعجيزية، بل إن مشاركة منتخبات الحصار يبدو أنها جاءت في إطار هذا التفاوض وكدعم له، هذه الأجواء رفعت سقف التوقعات بالنسبة للقمة الخليجية، تكلمت بعض التقارير عن احتمالية حدوث انفراجة كبرى في هذه القمة أو حتى قبلها، ولكن مع وصولنا ليوم عقد القمة لا توجد مؤ